رماد شاب قتله الحب مصمم الموقع
عدد المساهمات : 173 نقاط : 420 تاريخ التسجيل : 02/08/2010 العمر : 35 الموقع : https://shbab-jordan.yoo7.com/forum.htm
| موضوع: أملات في آيات القرآن الكريم .. ! [.. الجزء الأول ..] السبت أغسطس 14, 2010 1:23 pm | |
| [size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
التأملات القرآنية كل أسبوع في موضوع مستقل ورأيت أن أضع الأجزاء في الخيمة الرمضانية ، وهذا هو الجزء الأول . ثمّة نشوة تلامسُ روحها فتحلّق بها في أفق ٍ بعيدٍ توَّجهُ النقاء نشوة فرح , أفلتْ عن الشروق طويلاً تلكَ البسمة التي ترسمُ نفسها على ثغرها بعفويةٍ مطلقة ! ذاقها قلبها .. لها حلاوة وعليها طلاوة كانت تصنعها في سابقِ الأيام وعبثًا صنعت .. لاسيما وتلاحقها ذكريات الزمن الحالك ذاك الذي مضى بما حوى من سقم وألم ! تبسمُ للدنيا أكثرَ وأكثرْ .. رغم كلّ قهرٍ وظلمٍ وتعدٍ وصعوبة قصوى تقهر المضي دون الحكمة التي لبستْ ثوبها وتشرب فؤادها معناها .. الأشواك المؤلمة والصخور الكبيرة لم تتوارى عن المسير.. أيتها الأشواك والصخور لك تكوني عائقًا .. بل كنتِ نقطةً فاصلة بين اليأس والأمل . صراعُ فثمّ انهيــارٌ فنهوضٌ وسلام وفرح ! ((ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )) .. نحن نتفقه ونتعلم وسنبقى كذلك ما فقهنا وما علمنا ، ولكل درجته من العلم وعلى كل الطموح لأفضل ، الشىء الوحيد الذى حق للمسلم الفرح به هو فضل الله تعالى ورحمته : إحساسه بصلته بربه وقبول عمل صالح له إن شاء الله يرفع درجته " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " .. النفس ضعيفة ، والله يعلم ذلك ، ولذا أرشدنا إلى مواد داعمة لهذا الضعف ، والعجيب أنن هناك مفردات قرآنية ترتل مع الأذكار اليومية فيها من العمق الرهيب في دواخل النفس ، فحين نتلوا : { من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة و " الناس " } ندرك أن هناك أرواح بؤس وشؤم تنفث سموم ضعف يقينها على من حولها بالمجتمع ، فهناك المستجيب ، وهناك المستجير بالله المتوكل عليه . . " ثمّة حروف لم تكنْ لتعبرَ عبورَ الكرام .. تستوقفنا ، تبهرنا ، تسحرُ أفئدتنا وعقولنا .. حملها أشخاص بأيديهم ودونوها بأطراف أقلامهم لينصبوها على الأوراق وحسب وياللأسف لم تحملها قلوبهم ! القلم والورقة.. إن صحّ لي القول نعمتان مغبونٌ عليهما كثيرٌ من مبدعي الحرف .. وفي ذات الوقت ؛ لستُ أدري كيف يتجرأ المرء أن يخطّ حرفًا ثمّ يتوارى عنهُ فكأنهُ أخلى ذاتهُ من قيد ذاك الحرف ! حقًا .. هو قيد لهُ وعليه حقٌ وواجب ْ " ومن الناسِ من يُعجبُكَ قولهُ في الحياةِ الدنيا ويشهدُ الله على مافي قلبهِ وهو ألدُّ الخصام وإذا تولّى سعى في الأرضِ ليُفسِدَ فيها ويُهلكَ الحرثَ والنسلْ والله لا يحبٌ الفساد ." .. " قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى " الصدقة للفقير والفقير إما جائع وإما عار أو محتاج !! فهل الآية تقول لنا أنه للإحساس بكرامته أحوج ؟! سبحانك ربي ما أعظمك وما أعظم كلامك . تعليقي سيكون على آية الصبر، و أفضل أخلاق الرجال التَّصَبُّر. يقول أحدهم: خذوا بجميل الصبر وارضوا وسلموا *** فان فناء العالمين محتم! و يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريمًا). و ما يلقاها إلا الذين صبروا!! قال تعالى : ( إن الذين أمنوا والذين هاجروا وجهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم ) الأية 218 البقرة . هناك .. حيث كان الوجود يفتح عيناه باكراً ، وكل شيء وليد هجرة تبتغي الخروج من تحت براثن الشرك رجال ونساء تعلقت أفئدتهم بشوق رغم شغف الحياة حيث كانت الصحراء تلفح الوجوه والشمس تجلد الأجسام ومطر الجبين والأعين يبلل الثرى قلة يجابهون كثرة !! سيوف ورماح خضبها الدم أقدام شققها الكدح والمسير طوفان خلفه طوفان خلفه طوفان بداية ونهاية ، مولد ورحيل وكل ما في البرية يطلب رحمة الله كل تلك الوجوه والقلوب غفت تحت رحمة ربها دماء تدفقت غايتها رحمت خالقها يقين برحمتك يا الله ومغفرتك التي وسعت كل شيء أية فيها الكثير من التاملات الجميلة والأجمل هي رحمة الله " ربّنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنكَ أنتَ الوهاب " رحمتهُ جلّ في علاه هي ذاك الحبلُ المتين الذي كلما ازددنا قربًا كلما زادتْ شدته وامتدَّ بينَ أوصال الروح والجسد .. وألقيَ على ذاك الوجدُ المثقل سكينة واطمئنان ونور يغشاه نور هذا المرءُ الضعيف ماكان ليستظلَّ بغيرِ هدى الله .. وماكان ليستعففْ عن نورهِ ورضاه هذا المرء الضعيفْ سيجمعهُ الله إليه ، فبربي وربكَ ماالحال يومَ اللقاء ؟! كم من حبيبٍ تاقت أرواحنا شوقًا للقياه .. وكم من رفيقٍ ازدانتْ أراضينا فقط حين حلّ ذكراه .. وحدهُ خالقُ الأحباب والرفاق وحدهُ لايخلفُ الميعاد ْ . فأيٌ إعدادٍ واستعداد يليقُ بجلاله وعظمته ؟! "ربّنا إنكَ جامعُ الناسِ ليومٍ لاريبَ فيه إنّ الله لايخلفُ الميعاد " .. " ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير " كم من الخيرات نجتنبها إما زهدا بها وإما اعراضا وإما تهاونا وكأننا مخلدون !! اللهم خذ بنواصينا إليك ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين . هناك فئامٌ من البشرْ استغنوا عن مثائلهم من البشر ، بعثوا كل مافيهم ولم يدعوا ولو قدرَ أنملة ، أرواحهم وأجسادهم حتى أنفاسهم تلك التي تنطلقُ في ديارٍ ليستْ لهم ! وفي كل نفس تشعرُ أرواحهم أنّ ثمّة مايقربها من الدار الأخرى .. هذه الأنفاس يعدونها عدًا بلا توانٍ ولا فتورٍ ولا كسل ! لايأبهون بهذه السنوات الماضية بهم وبدونهم ، لذا ؛هم بغنىً تام عن كل من يأتِ ويرحل من هذه الدنيا وضعوا نصب أعينهم ربّ البشر وخالقهم ، فهم يبحرونَ تأملاً وتفكرًا في ملكوت الله .. أعظم مدرسة إيمانية تأملية تقربهم إليهِ زلفى ! لايملكون مالاً ولا جاهًا ولا منصبًا .. عقلاً يقظًا ، وقلبًا خاشعًا .. هي الأدوات التي لاتفنى إلا بفنائهم ! ورغم الفناء تحييهم بعده ألف مرّة .. " ربنا ماخلقتَ هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النــــار " .. { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، ألم يجعل كيدهم في تضليل ؟!} تسليني كثيراً ، أعلم من خلالها أن الله قد يمهل الطاغي ، ويتسلسل بطغيانه إلى مواقع الطهر ، لكن مجرد ما تنتهك حرمات الله ، فإن المقدرة الإلهية ستتواجد ، ولن يكون ثمة قدرة بشرية ، بل العنوان : للبيت ربٌ يحميه . . [/size] [/size][/size] [size=25].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]^.[/size][/center] [/center] [/center] | |
|